السلام عليكم
يا اعضاء
جايبه لكم قصة
(الليمونات الثلاث)
have fun
تفضلوا القصة
كان يا ما كان في قديم الزمان يحكى أنه يوجد ملك من الملوك، وله زوجة جميلة يحبها كثيراً، ولكنها لم تنجب له أولاداً فعاشت الملكة حزينة مهمومة، تدعو الله ليل نهار أن يرزقها صبياً لتفرح به ويطمئن قلب الملك. جاءتها في يوم عجوز فقيرة على البركة، جلست مع الملكة وسايرتها، وعرفت مشكلتها فقالت لها العجوز: اندري لي ندراً وسيرزقك الله تعالى بصبي أحلى من القمر، فندرت لها الملكة أن تعطيها خابية عسل، فدعت لها العجوز وانصرفت.
بعد فترة من الزمن حملت الملكة بإذن الله وأنجبت صبياً جميلاً أسمته علاء الدين، فرحت الملكة وفرح الملك وأقام الاحتفالات والزينة، وفرش الموائد وأطعم الناس سبعة أيام ...
مضت السنين والأيام ونسيت الملكة ندر العجوز وشبّ الصبي، وأصبح يلعب في الشارع مع الأولاد. في يوم من الأيام جاءت العجوز إلى الملكة، وذكرتها بندرها، فاعتذرت منها الملكة وأحضرت لها خابية عسل حملتها العجوز وخرجت من القصر.
كان علاء الدين يلعب مع الأولاد في الطريق، فرمى حجراً أصابت الخابية في يد العجوز فكسرتها، وسال العسل على الأرض، غضبت العجوز عليه ودعت عليه أن يبتلى بحب عروسة الليمونة، وصارت العجوز تلم العسل من الأرض .
كبر علاء الدين وأصبح شاباً، في أحد الأيام قالت له أمه: لقد كبرت وأصبحت رجلاً فاختر من تريد حتى نزوجك ونفرح بك، فتذكّر علاء الدين دعوة العجوز، فقال لأمه: أريد عروسة الليمونة. فسألته أمه: ومن تكون عروسة الليمونة ؟ فأجابها: لا أعرف المهم لن أتزوج غيرها.
صار علاء الدين يفكّر في عروسة الليمونة ليل نهار حتى مرض واعتل جسمه، فأخبرت الملكة الملك بقصة ولده، فتعجّب الملك وأحضر وزيره واستشاره في الموضوع، فقال له: لا يوجد سوى الحكيم العجوز الذي يسكن في الجبل القريب يعرف حكاية عروسة الليمونة، وهو معتزل عن الناس.
سمع علاء الدين الكلام فحزم أمره على الذهاب إلى الحكيم، وطلب من أمه أن تجهّز له زوّادته ليرحل في الحال، حاولت الأم أن تثنيه عن قراره فأصر على الرحيل.
في الصباح أسرج حصانه، ووضع في الخرج زوادته وكيساً من الذهب، وسار في طريقه إلى الجبل. كان الحكيم يعيش في مغارة على سفح الجبل، فصعد إليه علاء الدين وسلّم عليه، فاستقبله الحكيم وقد عرفه، وقال له: أنا أنتظرك منذ سنوات يا علاء الدين والحمد لله أنك أتيت قبل أن أموت، قد تبين لي في الكتاب أنك أنت الذي ستفوز بعروسة الليمونة، الموجودة في حديقة التنين في بلاد الواق الواق، وبين له أن الطريق طويلة وخطيرة، ويجب أن يمر في طريقه إلى كبير العفاريت، فإن استطاع أن يكسب وده ويحصل منه على السيف المسحور، فإنه سيستطيع أن يقتل التنين ويحصل على عروسة الليمونة، وإذا لم يرض عنه كبير العفاريت فسيهلك على يده، ولن يصل إلى غايته.
فهم علاء الدين حقائق الأمر، وجلس يتناول الطعام مع الحكيم، ثم استراح تلك الليلة وفي الصباح أعطاه كمية من الذهب، وودعه ومضى في حال سبيله.
في الطريق عانى علاء الدين كثيراً من العقبات، والمخاطر وتغلّب عليها بشجاعته وصبره، حتى وصل مغارة كبير العفاريت فوجده ضخماً مخيفاً، وقد طال شعره وأظافره وكان صوت زفيره يُسمع على مسافة بعيدة، فسلّم عليه علاء الدين وأخرج مقصاً من جيبه، وقص له شعره وأظافره ونظّفه، ووضع له طبقاً من اللحمة الشهي، فارتاح كبير العفاريت من علاء الدين وأحبه، وقال له: اطلب واتمنّى. فقصّ عليه قصته، وعرض عليه غايته ورغبته بالسيف المسحور، ففكّر العفريت طويلاً ثم قال له: يبدو أنك أمير مهذّب وكريم وتستحق كل خير، ولن تجد عروسة الليمونة أفضل منك، ثم أعطاه السيف ودلّه على الطريق، وأوصاه أن يصبر في عراكه مع التنين فيغلبه.
شكره علاء الدين كثيراً وحمل السيف، ومضى في طريقه إلى أن وصل إلى بلاد الواق الواق، وتجول في الجزيرة حتى وجد حديقة التنين، فدخل إليها وفتش بين أشجارها، حتى رأى شجرة الليمونة الكبيرة في وسط الحديقة، والليمونة في أعلى غصن في الشجرة، والتنين الحارس نائم تحتها.
لم يمض وقت قليل حتى اشتم التنين رائحة علاء الدين، فاستيقظ ونهض مهتاجاً، وهو ينفث النار من فمه، وحصلت معركة حامية بينهما، ثبت فيها علاء الدين وصبر كما أوصاه العفريت إلى أن حانت منه فرصة، فضرب عنق التنين بالسيف المسحور فقطعها، ومات التنين في الحال .
ووقف علاء الدين فرحاً بانتصاره وأشار بالسيف إلى الليمونة، فسقطت من أعلى الشجرة فتلقاّها بين يديه، فتحولت إلى صبية أحلى من القمر، حملها وراءه على الحصان وعاد مسرعا إلى بلاده سالماً غانماً، وأقام الملك الاحتفالات والأعراس والليالي الملاح استمرّت سبعة أيام وتزوج من العروسة الليمونة وعاشوا بالفرح والسرور
سلامي:
ّّّّّامانيّّّّّّ
يا اعضاء
جايبه لكم قصة
(الليمونات الثلاث)
have fun
تفضلوا القصة
كان يا ما كان في قديم الزمان يحكى أنه يوجد ملك من الملوك، وله زوجة جميلة يحبها كثيراً، ولكنها لم تنجب له أولاداً فعاشت الملكة حزينة مهمومة، تدعو الله ليل نهار أن يرزقها صبياً لتفرح به ويطمئن قلب الملك. جاءتها في يوم عجوز فقيرة على البركة، جلست مع الملكة وسايرتها، وعرفت مشكلتها فقالت لها العجوز: اندري لي ندراً وسيرزقك الله تعالى بصبي أحلى من القمر، فندرت لها الملكة أن تعطيها خابية عسل، فدعت لها العجوز وانصرفت.
بعد فترة من الزمن حملت الملكة بإذن الله وأنجبت صبياً جميلاً أسمته علاء الدين، فرحت الملكة وفرح الملك وأقام الاحتفالات والزينة، وفرش الموائد وأطعم الناس سبعة أيام ...
مضت السنين والأيام ونسيت الملكة ندر العجوز وشبّ الصبي، وأصبح يلعب في الشارع مع الأولاد. في يوم من الأيام جاءت العجوز إلى الملكة، وذكرتها بندرها، فاعتذرت منها الملكة وأحضرت لها خابية عسل حملتها العجوز وخرجت من القصر.
كان علاء الدين يلعب مع الأولاد في الطريق، فرمى حجراً أصابت الخابية في يد العجوز فكسرتها، وسال العسل على الأرض، غضبت العجوز عليه ودعت عليه أن يبتلى بحب عروسة الليمونة، وصارت العجوز تلم العسل من الأرض .
كبر علاء الدين وأصبح شاباً، في أحد الأيام قالت له أمه: لقد كبرت وأصبحت رجلاً فاختر من تريد حتى نزوجك ونفرح بك، فتذكّر علاء الدين دعوة العجوز، فقال لأمه: أريد عروسة الليمونة. فسألته أمه: ومن تكون عروسة الليمونة ؟ فأجابها: لا أعرف المهم لن أتزوج غيرها.
صار علاء الدين يفكّر في عروسة الليمونة ليل نهار حتى مرض واعتل جسمه، فأخبرت الملكة الملك بقصة ولده، فتعجّب الملك وأحضر وزيره واستشاره في الموضوع، فقال له: لا يوجد سوى الحكيم العجوز الذي يسكن في الجبل القريب يعرف حكاية عروسة الليمونة، وهو معتزل عن الناس.
سمع علاء الدين الكلام فحزم أمره على الذهاب إلى الحكيم، وطلب من أمه أن تجهّز له زوّادته ليرحل في الحال، حاولت الأم أن تثنيه عن قراره فأصر على الرحيل.
في الصباح أسرج حصانه، ووضع في الخرج زوادته وكيساً من الذهب، وسار في طريقه إلى الجبل. كان الحكيم يعيش في مغارة على سفح الجبل، فصعد إليه علاء الدين وسلّم عليه، فاستقبله الحكيم وقد عرفه، وقال له: أنا أنتظرك منذ سنوات يا علاء الدين والحمد لله أنك أتيت قبل أن أموت، قد تبين لي في الكتاب أنك أنت الذي ستفوز بعروسة الليمونة، الموجودة في حديقة التنين في بلاد الواق الواق، وبين له أن الطريق طويلة وخطيرة، ويجب أن يمر في طريقه إلى كبير العفاريت، فإن استطاع أن يكسب وده ويحصل منه على السيف المسحور، فإنه سيستطيع أن يقتل التنين ويحصل على عروسة الليمونة، وإذا لم يرض عنه كبير العفاريت فسيهلك على يده، ولن يصل إلى غايته.
فهم علاء الدين حقائق الأمر، وجلس يتناول الطعام مع الحكيم، ثم استراح تلك الليلة وفي الصباح أعطاه كمية من الذهب، وودعه ومضى في حال سبيله.
في الطريق عانى علاء الدين كثيراً من العقبات، والمخاطر وتغلّب عليها بشجاعته وصبره، حتى وصل مغارة كبير العفاريت فوجده ضخماً مخيفاً، وقد طال شعره وأظافره وكان صوت زفيره يُسمع على مسافة بعيدة، فسلّم عليه علاء الدين وأخرج مقصاً من جيبه، وقص له شعره وأظافره ونظّفه، ووضع له طبقاً من اللحمة الشهي، فارتاح كبير العفاريت من علاء الدين وأحبه، وقال له: اطلب واتمنّى. فقصّ عليه قصته، وعرض عليه غايته ورغبته بالسيف المسحور، ففكّر العفريت طويلاً ثم قال له: يبدو أنك أمير مهذّب وكريم وتستحق كل خير، ولن تجد عروسة الليمونة أفضل منك، ثم أعطاه السيف ودلّه على الطريق، وأوصاه أن يصبر في عراكه مع التنين فيغلبه.
شكره علاء الدين كثيراً وحمل السيف، ومضى في طريقه إلى أن وصل إلى بلاد الواق الواق، وتجول في الجزيرة حتى وجد حديقة التنين، فدخل إليها وفتش بين أشجارها، حتى رأى شجرة الليمونة الكبيرة في وسط الحديقة، والليمونة في أعلى غصن في الشجرة، والتنين الحارس نائم تحتها.
لم يمض وقت قليل حتى اشتم التنين رائحة علاء الدين، فاستيقظ ونهض مهتاجاً، وهو ينفث النار من فمه، وحصلت معركة حامية بينهما، ثبت فيها علاء الدين وصبر كما أوصاه العفريت إلى أن حانت منه فرصة، فضرب عنق التنين بالسيف المسحور فقطعها، ومات التنين في الحال .
ووقف علاء الدين فرحاً بانتصاره وأشار بالسيف إلى الليمونة، فسقطت من أعلى الشجرة فتلقاّها بين يديه، فتحولت إلى صبية أحلى من القمر، حملها وراءه على الحصان وعاد مسرعا إلى بلاده سالماً غانماً، وأقام الملك الاحتفالات والأعراس والليالي الملاح استمرّت سبعة أيام وتزوج من العروسة الليمونة وعاشوا بالفرح والسرور
سلامي:
ّّّّّامانيّّّّّّ